.

.

بحث هذه المدونة الإلكترونية

علاقتك بزملاء العمل

طبيعة الأعمال حالياً تقوم على فِرَق العمل، ومن ضمن العناصر الأساسية التي يتم اختيار المتقدمين للعمل على أساسها هي القدرة على التواصل والعمل ضمن الفريق؛ حيث إن فرداً واحداً لا يمكنه القيام بكل شيء؛بل يجب أن يشترك معه الآخرون، ويتم تقسيم العمل، ومع ذلك ينبغي على أفراد فريق العمل التواصل بشكل مستمر وتبادل المعلومات والمهام التي تكون مترتّبة على بعضها ولا يمكن فصل حلقة عن أخرى، ولكي تؤدي الشركة عملها بنجاح؛ فإن جميع جهود التفاوض اللازمة لتقسيم العمل الناجح يجب أن تتسم بسهولة وسلاسة.
قدرتك على الاتصال الناجح مع زملائك في العمل هي التي تتحكم في علاقاتك معهم بشكل أساسي، وليس هناك عامل آخر يضاهي الاتصال أهمية في تنسيق الجهود وبناء الثقة بين الناس والحفاظ على تلك الثقة.

هناك مجموعة من السمات تمكّنك من إجراء اتصال إيجابي وفعّال مع زملاء العمل وتخلق جوًا مستقراً في بيئة العمل المشترك، ومن خلالها تستطيع أن تُنجز المهام المشتركة بسلاسة ويُسر، ومنها:

1- السمعة الطيّبة
عندما تسعى لبناء سمعة طيّبة لك في المؤسسة التي تعمل بها؛ وذلك دون تكلّف أو تصنّع من خلال اعتمادك على أخلاقياتك وقِيَمك وابتعادك عن أي تجاوزات، ومن خلال التركيز على تجويد أعمالك وتقدّم مستواك باستمرار؛ فإنك ستكون محلّ ثقة وتقدير واحترام من الجميع.

2- وضع احتياجات الآخرين في الاعتبار
فزملاء العمل هم بشر، لهم احتياجات اجتماعية وإنسانية؛ فلا بد من إشعارهم بالاحترام والتقدير وتقديم المساعدة والمشورة لمن يحتاجها، والسعي إلى التفاعل والتواصل الإيجابي معهم.

3- تطوير أرضية مشتركة
يتم إنجاز العمل في الشركات عن طريق تحديد المشاكل وحلها، وعلى الرغم من أن بعض المشاكل تكون واضحة؛ إلا أن أغلبها ليس كذلك.. وفي الغالب إذا كان لديك أنت وزميل العمل خلفية مشتركة في التخصص مثلاً كالهندسة أو الحسابات أو الموارد البشرية؛ سترى أنت وهذا الزميل فرصة لتحسين انسياب العمل وتقليل الأخطاء وإضفاء نوع من القيمة على إحدى العمليات، ولكي تتمكن أنت أو زميلك من الوصول إلى متّخذي القرار والتأثير عليهم بما لديك من معلومات وخلفيات حول سير العمل؛ يجب أن يتوفر لديك مجموعة من المهارات والقدرة على الإمساك بزمام المبادرة، والمعرفة الفنية في الاستشارات عبر الحواجز الداخلية للشركة ونُظُمها الإدارية التي قد ينتابها بعض البيوقراطية.

4- الشبكة
عليك أن تبني شبكة واسعة من العلاقات داخل وخارج العمل.. وتتسم شبكات العمل بالتوافق في الأهداف والتطلّعات والقيم، وهناك بعض الطرق التي تُبنى من خلالها هذه الشبكة؛ مثل العمل في مشاريع واضحة ومع موظفين واضحين تمام الوضوح، وبقيامك بالمجهود المطلوب ستصبحون أصدقاء، تستطيع أن تقترح نشاطاً مشتركاً يفيد كلاً منكم كالمشاركة في ورشة عمل خارجية مثلاً تُكسبكم المزيد من الخبرات؛ مما يُضفي عليك المزيد من التقدير بين أفراد هذه الشبكة.

5- الاستشارة
تكمن جذور التفاعل الإيجابي بين الزملاء في العلاقات التعاونية؛ حيث نجد أن المرونة شيء أساسي فيما يتعلق بتشارك الآراء والأفكار والالتزامات بشكل مفتوح، وقدرتك على التواصل مع كافة أنماط الشخصيات، وتظهر الاستشارات بين زملاء العمل دائماً عندما نجد تفاوتاً في المهارات والخواص بين الموظفين؛ مما يُسهم في تعزيز التعاون والتشارك عبر مجموعة العمل وإزالة الحواجز لإنجاز العمل المطلوب.

6- تحديد التوقّعات بدقة
إن التوقعات التي تفرضها علينا أدوارنا لا تكون واضحة أبدًا، وإذا كان ما يطلبه منك زملاؤك -فيما يتعلق بمساهماتك- لا يبدو منطقياً؛ فمن المفيد جداً أن تتعرف بوضوح على توقّعات الطرف الآخر وتناقشه وتقدم ما تستطيع فقط تقديمه، ولا تَعِد بأكثر من طاقتك أو إمكاناتك، وحدّد هذه التوقّعات واجعلها جزءاً من طبيعة عملك.

7- تطوير لغة مشتركة في المناقشة مع زملائك
عليك أن تبذل جهدك من أجل تطوير لغة مشتركة في المناقشات مع زملاء العمل؛ حتى تتم مناقشة وتناول الموضوعات والمشاكل بشكل إيجابي ومباشر؛ حيث قد يظن البعض عن حدوث أي مشاكل أن السبب في الآخرين وليس نتيحة لانحراف تعريف الدور أو هيكلة العمل.

كيف تحصل على وظيفة بعد أن تتخرج من جامعتك؟


إن الحصول على وظيفة في هذه الأيام يُعدّ أمرًا صعبًا نوعًا ما لكثرة عدد الخرجين من ناحية، وقلة الوظائف الشاغرة من ناحية أخرى. فيلجأ البعض إلى السفر بعد التخرج مباشرة للبحث عن وظائف شاغرة في دول الخليج لعله يوفق في الفوز بفرصة عمل.
ومن الجدير بالذكر أن عنصر الخبرة يعد من أهم الأمور والمقومات للحصول على وظيفة شاغرة؛ لذا حتى وإن كنت طالبًا لابد وأن تعمل مهما كان العمل بسيط حتى يتاح لك الفرصة لاكتساب مهارات جديدة، ليس هذا فحسب؛ بل حتى يتسنى لك أن تصقل خبراتك وضع هدفك أمام عينيك دائمًا.
ولكن كيف تنجح في الحصول على وظيفة بعد التخرج مباشرة ؟
يمكننا إسداء بعض النصح اليك بخصوص هذا الشأن:
الواقعية:
إن لم تعمل ما تحب فأحبب ما تعمل، إن هذا هو السر في الفوز بوظيفة شاغرة؛ لذا يجب عليك أن تكون واقعيًا في ما يتعلق بالرضا الوظيفي، فكل عمل له ايجابياته وسلبياته، عندما تحب وظيفتك تشعر بأنها امتدادًا لهوايتك، وليست بمجرد واجب تؤديه وأنت مضطر.
تجنب العشوائية:
ابدأ بوضع خطة تبين لك ماذا تريد وما هي الوظيفة التي ترغب بها بما يتناسب مع إمكانياتك ومهاراتك.
 حدد الوسائل التي ستتعبها للوصول إلى هدفك:
 قم بوضع إستراتيجية للنجاح، وسر وفقا لها حتى وإن حدتَّ عن الطريق قليلًا فلا بأس.
دائرة معارفك:
- حافظ على علاقات طيبة مع معارفك.
- حاول أن توسع دائرة معارفك.
- أدرج كل الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المساعدة لك في لائحة معارفك، ولا تقلل من مقدار المعرفة التي يمتلكها معارفك المباشرين.
- عليك أن تكون على اتصال مع كل شخص تعرفه، كما عليك القيام بإعلام الآخرين بأنك تبحث عن وظيفية مناسبة لك.
- لا تحدد نفسك بالاتصال مع مجموعة صغيرة من الناس.
- لابد أن تكون مبدعًا في ابتكار أساليب تستطيع التعرف من خلالها على أكثر عدد من الأشخاص الذين قد يساعدوك.
- لا تحدد نفسك بدائرة معارفك المباشرة من الأصدقاء والعائلة، إذ عليك أن تتخطاها إلى الاجتماع مع زملائك وعملائك ومزوديك السابقين وأعضاء المجموعات والنوادي التي تنتمي إليها.
- عليك حضور الفعاليات التي تعقدها المنظمات و الغرف التجارية، وأي نشاط آخر له علاقة حيث تستطيع أن تلتقي بالعديد من الأشخاص مما يوسع من نطاق دائرة معارفك.
 مهاراتك ونقاط قوتك:
- لابد وأن تكون لديك مهارات غير تقليدية حتى تستطيع أن تلفت الأنظار إليك والفوز بفرصة عمل.
- ضع في حسبانك أن المهارات التي تعبت لاكتسابها في أيام الدراسة لن تنفعك وحدها.
- اجعل احد نقاط قوتك تحفيز الآخرين والقدرة على الانجاز والتواصل مع الآخرين

التوازن ا بين الحياة والعمل

على الرغم من أهمية العمل إلا أنه ليس كل شيء، فلابد وأن تحقق التوازن بين العمل والحياة،
 كيف يمكن تحقيق التوازن بين العمل والحياة فلا يؤثر أحدهما على الآخر تأثيرا سلبيًا؟
إليكم هذه الإستراتيجية:
الأهم فالمهم.
لابد وأن تقوم بتقييم أولوياتك، ولابد وأن تسأل نفسك ما هي المهام الأكثر أهمية بالنسبة لك. ليس هذا فحسب؛ بل أولوياتك في الحياة أيضًا فعليك أن تعرف ما هو الشيء الأهم الذي تريده في الحياة؛ هل هو المال؟ أم هو النمو المهني السريع؟
وبالتالي لابد أن يستتبع هذه الإجابة بعض الأسئلة الأخرى:
كم المبلغ الذي تريد؟ ما مدى أهمية قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء؟ ما مدى أهمية هوايتك بالنسبة لك؟
إذا نجحت في تحديد أولوياتك؛ تستطيع أن تضع خطة معينه كي تحقق ما تشاء؛  بل وسيساعدك ذلك أيضًا في تقبّل التغييرات والتنازلات في مجالات أخرى كما يمكنك التقليل من مصادر اللهو والبحث عن تحقيق توازن أفضل.
تجنب سوء التخطيط وكن ذا عزيمة
لابد أن يكون لديك خطة واضحة للعمل حتى لا تضيع وقتك وبالتالي تحتاج إلى ساعات عمل إضافية فبحسب الدراسة ذاتها:
63.2% من المهنيين أقروا أنهم يعملون خارج ساعات العمل و27.8% منهم قالوا أنهم يقومون بذلك غالباً للضرورة.
ولكن ترى ما السبب في ذلك؟
يعود ذلك إلى عدة أسباب ومنها:
-         سوء التخطيط
-         عدم وضوح مكونات النجاح في مشروع معين أو في دور العمل بشكلٍ عام.
-         غياب الأهداف الذكية، وبالتالي سوف  تقود نفسك إلى طريق تغيب عنها السعادة كما أنك لن تحقق أي شيء تتمنى.
لذا إليك هذه النصيحة الذهبية:
ضع دائما الخطط المسبقة على صعيد حياتك المهنية والشخصية محددا الوقت لتحقيقها وذلك من أجل الحصول على رؤية واضحة للنجاح والتخطيط لمسيرتك، فمن دون التخطيط الواضح والمدروس ورؤية واضحة لقياس النجاح، قد تحتاج إلى بذل جهود إضافية في بعض المجالات في حياتك على حساب أشخاص آخرين تحبهم وتقدرهم.